جرّة مصنوعة من صلصال محلي، جُمعت وحُرقت لكي تحمل ما يليق بها حمله، الحصاد، والموروثات الحيوية المنقولة من جيل لجيل. ذلك الشرخ المهول، يطلّ من داخله إلى الخارج، ومن الخارج إلى العدم، ليتحول الوعاء إلى وعد فارغ.
لا يزال الوعاء وعاءً، وفقا للاتفاق، لكنه لم يعد قادراً على الحمل. انهار قعره كالأرض التي انهارت تحت أقدامنا، ومعها كل مدخراتنا إلى الموت. وأصبح الوعاء في حيرة بسبب عقد كارثي مكتوب من قبل أجسادنا ولأجلها.